إن في وقتنا الحالي انتشارا مريعا للامراض و المشاكل الصحية المتعددة ، و هذه الامراض منها الخطير و المزمن و منها العادي و المؤقت ، فينصب جميع اهتمام الناس الى البحث عن الطريقة الصحيحة للوقاية من هذه الامراض التي تسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية و العوائق الحياتية ، فيتجه البعض للاكثار من اخذ الادوية و البعض يهتم بغذائه و البعض يبحث عن الوصفات السحرية كما يسمونها ، ولاكن البعض من سئم من هذه الخرافات التي لا تنفع الا القليل او لا تنفع اصلا بل انها في بعض الاحيان قد تضر مثل ضرر الاكثار من الادوية ، فيبحث هاؤلاء عن الطرق الصحية و المجربة و التي قد قيل فيها الكثير من اقاويل العلماء و الذين قد اعطوا كل اهتمامهم للبحث و التجريب في هذا الموضوع و الذين قد توصلوا لاهم واقي من الامراض و الافات الصحية هي (الرياضة) .
لقد اكدت ابحاث و دراسات العلماء بان الرياضة افضل واقي من الامراض و بالاخص ان مورسة بالشكل الصحيح و المطلوب ‘ ومن اهم الامراض التي تقي منها امراض الشراين و القلب ، هذا لان الرياضة بالاصل تعمل على تحسين اداء القلب فتزيد من تحمله و تنظم دقاته و تنشطه على العمل بالشكل السليم ، و هي تحسن من تدفق الدم و توزعه بالجسم ، و ان ايضا من الامراض التي تقي منها مرض السكري و بالاخص ان لم يكن هذا المرض وراثيا ، فالرياضة تعمل على حرق السعرات الحرارية في الجسم و تنظيم نسبة الانسولين فيه، ثم ان الرياضة تعتبر منشط شامل لاعضاء الجسم الداخلية و الخارجية ، فاذن هي قادرة على تنشيط غدده بشكل عام و تنشيط عمل الاعضاء الرئيسية فيه كالقلب و الجهاز التنفسي و غيرها ، و تزيد من قوة المناعة في جسم الانسان .
ولاكن كل ما ذكر اعلاه من فوائد و وقاية من الامراض المختلفة ، يدل على فائدة الرياضة الكبيرة ولاكنها ليست كل شيء اذ انها من الممكن ان تعمل بشكل عكسي اي ان تسبب لك الضرر بدلا من النفع و الفائدة وهذه النتيجة العكسية تنتج بسبب الممارسة الخاطئة للرياضة او اهمال الجوانب الاخرى التي هي في غاية الاهمية مثل الغذاء و الراحة و النوم ، او بسبب العادات السيئة في نظام الحياة مثل تعاطي السجائر و شرب الكحول و تعاطي المواد المخدرة و غيرها من الكثير من العادات السيئة و المضرة لصحة الانسان .
لذا حافظ على رياضتك و التزم بها و اعطها اهمية كبيرة ، و احرص على الممارسة الصحيحة و تجنب العادات الخاطئة و اساليب الرياضة الضارة لتجنب التعرض للاصابة و الحصول على نتيجة عكسية .
